غزة ودروس فى العزة

منذ اسابيع وانا اريد ان اكتب لان من واجبى ان اكتب ولانى لا املك سوى الدعاء والكتابة

ولكن ماذا اكتب وهل ان كتبت سيكترث احدا لما اكتب ، عموما هذا غير مهم ساكتب كى اخلص ذمتى امام الله جل وعلا ولكى اؤدى واجبى تجاه امتى

امتى التى تفرقت ورضيت بالفرقة

امتى التى صارت ان سرق فيها القوى تركوه وان سرق فيها الضعيف اقاموا عليه الحد

امتى وهل هناك امه مثل امتى

امتى التى ياخذ العالم اجمع باسباب التوحد وتاخذ هى باسباب الفرقة

امتى المشغولة ببناء اعلى برج وتنظيم افضل بطولة ورعاية اكبر حفلة

وتركت الجوعى يموتون جوعا والعراة يموتون بردا والضعفاء يموتون سحلا

وحقا ما اعجب حالك يا امتى غالبية من فيكى رفسوا العزة باقدامهم وارتموا فى احضان المهانة

وعجبا فلطالما حوكم الشرفاء لشرفهم و كان مصير النبلاء المحاكم العسكرية

والان وفى ايامنا تلك نحن على موعد مع حصار اخر على غرار الحصار فى شعب ابى طالب

والغريب ان لا احد يتحدث ولا يشجب ولا يعترض وكان العرب ضاقوا زراعا بانتقاد العالم لهم لوقوف موقفهم مما يحدث لاخوتهم عند الشجب والاعتراض فقرروا ان يتوقفوا عن الاعتراض ايضا

ايضا الغرب قرر لمرة واحدة ان يقلدنا بعد ان صرنا نقلدهم فى كل شئ فالتزموا الصمت مثلنا

واود ان اقول كلمة لمن يراهنون على الشرعية الدولية والضمير العالمى

هى ان عجوزا اخرف اخذ كل ما يملك وذهب ليراهن به فى احد الملاهى الليلة رهانه افضل من رهانكم فانتم فى عالم شرعيته القوة

وضميره المصالح