Saturday 11 October 2008

فتى المطر

فى سعادة بالغة وقف يستقبل قطرات المطر المتساقطة عليه من السماء ، لطالما احب ان يفعل ذلك منذ صغره حتى مع تانيب والدته له على عدم احتمائه من المطر وبلل ملابسه وتعريض نفسه لنزلة برد سيعانى منها لايام . ظل يفكر ويتامل كيف سارت الامور معه فى السنوات القليلة الماضية
كيف كان منذ نعومة اظافره لايكترث لاى شئ يعوقه عن نيل مراده او فعل شئ يحب ان يفعله
فطبيعته لا يبدى اى احترام لاى صعاب تواجهه قى سبيل ان ينال اهدافه
ولكن تلك الخصلة لم تكن جيدة فى كل الاوقات او لنقل ان اسلوبه هذا لم يجدى نفعا فى المرة الاهم
لم يستمع لندائات التحذير واندفع وراء حبه اندفاع الظمأن التائه فى الصحراء خلف الماء دون ان يسأل هل هو ماء ام سم يشبهه؟
كالمجنون لهث وراء حلمه حتى افاق على الصدمة.
لم يكن تاثير الصدمة عليه مدمرا كما كان متوقع. فاقباله على الحياة وحبه للقراءة والعديد من الفنون جعله يتقبل الامر بشئ من التحمل وانتهى به الامر دون ان يتغير فيه شئ


وفجاءة انتهى المطر قاطعا حبل الذكريات مشيرا الى صاحبنا بضرورة استئناف المشئ للعودى الى البيت